"مُلاك السيارات الكهربائية يواجهون تحديات في بيع مركباتهم المستعملة"

أعرب عدد من مُلاك السيارات الكهربائية عن مواجهتهم صعوبات في بيع سياراتهم المستعملة، رغم امتلاكهم لها منذ سنوات قليلة فقط. وأوضحوا أن أسعار إعادة البيع أقل بكثير من توقعاتهم، مرجعين ذلك إلى العمر الافتراضي المحدود لبطاريات السيارات الكهربائية، الذي يتراوح غالباً بين أربع وسبع سنوات. كما أشاروا إلى أن تكلفة استبدال البطارية مرتفعة جداً، إذ قد تصل في بعض الطرز إلى نحو 70 ألف درهم، ما يدفع بعض المشترين إلى مطالبة البائعين إما باستبدال البطارية قبل البيع، أو خصم قيمتها من السعر النهائي للسيارة.
بكل سرور، إليك إعادة صياغة شاملة للنص بأسلوب صحفي أكثر تماسكاً واحترافية:
مُلّاك سيارات كهربائية يشكون صعوبة إعادة البيع بسبب عمر البطارية وتكلفتها
كشف عدد من مُلّاك السيارات الكهربائية عن معاناتهم في إعادة بيع سياراتهم المستعملة، رغم امتلاكهم لها لفترات قصيرة نسبياً. وأوضحوا أن الأسعار المعروضة عليهم أقل بكثير من المتوقع، بسبب المخاوف المتعلقة بقِصر العمر الافتراضي للبطارية، الذي يتراوح عادة بين أربع إلى سبع سنوات، وارتفاع تكلفة استبدالها، التي قد تصل في بعض الطرز إلى 70 ألف درهم.
وأشار المالكون إلى أن هذه العوامل تدفع بعض المشترين لطلب خصم قيمة البطارية من سعر السيارة، أو مطالبة البائع بشراء بطارية جديدة قبل إتمام الصفقة، ما يشكل عبئاً مالياً كبيراً وخسارة غير متوقعة عند البيع.
آراء المستهلكين
قال خالد أيوب، إنه اضطر إلى بيع سيارته الكهربائية بعد أقل من أربع سنوات من شرائها، نتيجة عودته إلى بلده، إلا أنه واجه صعوبة كبيرة في بيعها، لأن المشتري طلب استبدال البطارية بسبب قرب انتهاء عمرها الافتراضي. وأكد أن سعر البطارية الجديدة تجاوز 40 ألف درهم، ما قلّص قيمة إعادة البيع بشكل كبير، وتسبب له بخسارة مالية.
وأضاف أنه لاحظ أن أبرز ما يشغل المشترين المحتملين هو عمر البطارية، مشيراً إلى أنه في حال لم تُستبدل بعد ثلاث أو أربع سنوات، فإن معظم المشترين يشترطون بطارية جديدة، قد يصل ثمنها إلى 70 ألف درهم في بعض الموديلات.
من جانبه، أفاد فيصل خوري بأنه قرر بيع سيارته الكهربائية لشراء طراز أحدث، لكنه تفاجأ بأن قيمة إعادة البيع منخفضة، بسبب اشتراط المشتري تغيير البطارية، خاصة مع ارتفاع أسعارها التي تتجاوز 60 ألف درهم.
بدورها، قالت أماني سعيد إنها تكبّدت خسارة مادية عند بيع سيارتها الكهربائية، بعدما أصر المشتري على خصم ثمن البطارية من قيمة البيع. وأكدت أنها لم تكن على دراية بتكاليف البطارية وعمرها المحدود عند الشراء، معتبرة أن البطارية تمثل عاملاً حاسماً في تحديد جدوى اقتناء هذا النوع من المركبات.
وجهة نظر الوكالات
من جهتهم، أكد مسؤولون في وكالات سيارات كهربائية لـ«الإمارات اليوم»، أن مسألة متانة البطارية تُعدّ محوراً أساسياً في جهود البحث والتطوير داخل القطاع. وأوضحوا أن هناك ابتكارات مستمرة تهدف إلى إطالة عمر البطاريات، وتحسين كفاءتها، مع العمل على خفض تكلفتها وتسريع زمن الشحن.
وأشاروا إلى أن عدداً من الوكالات في الدولة توفر ضمانات طويلة الأمد للبطاريات عالية الجهد، تمتد حتى ثماني سنوات أو 160 ألف كيلومتر، فيما يقدّم بعضها ضمانات إضافية لطمأنة العملاء وتعزيز الثقة في الأداء طويل الأجل للمركبة، وبالتالي دعم قرارات الشراء وإعادة البيع.
تحسينات ضرورية
وبيّن المسؤولون أن عمر البطارية المحدود وارتفاع تكلفتها من أبرز العوائق أمام الانتشار الواسع للسيارات الكهربائية. وأكدوا أن العمل جارٍ على تحسين عدة عوامل، منها إطالة عمر البطارية، وخفض أسعارها، وزيادة مدى القيادة، إلى جانب تسريع عملية الشحن، باعتبارها مفاتيح رئيسة لتعزيز الإقبال على هذه الفئة من السيارات.
وقال المدير العام في «أودي النابودة للسيارات»، جان شيدغين، إن متانة البطارية تمثل أولوية في تطوير تقنيات السيارات الكهربائية، مشيراً إلى أن بعض الوكالات في الدولة توفر ضماناً يغطي البطارية لمدة ثماني سنوات أو حتى 160 ألف كيلومتر، ما يسهم في تخفيف القلق لدى المستهلكين بشأن تكاليف الاستبدال لاحقاً.
خبراء: الابتكار في تقنيات البطاريات يعزّز من انتشار السيارات الكهربائية
أكد مختصون في قطاع السيارات الكهربائية أن الابتكار المستمر في تقنيات البطاريات يُعدّ عنصراً محورياً في دعم انتشار هذا النوع من المركبات، من خلال إطالة عمر البطارية، وتعزيز كفاءة الشحن، ورفع كثافة الطاقة، إلى جانب خفض تكلفتها الإنتاجية بشكل تدريجي.
تطوير متسارع
وأوضح المدير العام في «أودي النابودة للسيارات»، جان شيدغين، أن التحسينات التقنية المتواصلة تهدف إلى تجاوز أبرز التحديات المرتبطة بالبطاريات، وعلى رأسها قصر العمر الافتراضي وارتفاع تكلفة الاستبدال. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة لزيادة موثوقية البطاريات وتعزيز تجربة المستخدم، بما يسهم في رفع معدلات الإقبال على السيارات الكهربائية.
جهود عالمية
من جانبه، أشار أريان كاميل، مسؤول في إحدى وكالات السيارات الكبرى، إلى أن شركات عالمية رائدة تعمل حالياً على تطوير تقنيات متقدمة لإطالة عمر البطاريات، مستفيدة من تطورات علمية وهندسية متسارعة.
ولفت إلى أن مسألة عمر البطارية المرتبط نسبياً بفترة تتراوح بين أربع إلى سبع سنوات، وارتفاع أسعار الاستبدال التي قد تصل إلى 70 ألف درهم في بعض الطرز، ما تزالان تشكلان عائقين أمام التوسع السريع في استخدام المركبات الكهربائية، خصوصاً في أسواق تحتوي على نسبة كبيرة من المقيمين، الذين يضعون إعادة البيع في مقدمة أولوياتهم عند الشراء.
وأضاف كاميل أن هناك جهوداً متوازية لخفض تكلفة البطارية، مؤكداً أن اتساع رقعة انتشار السيارات الكهربائية عالمياً سيدفع باتجاه انخفاض تدريجي في أسعار البطاريات، مع استمرار التحديثات التقنية والابتكارات في هذا المجال.
دعم الانتشار
بدوره، قال مدير عام إحدى وكالات السيارات الكبرى في أبوظبي – فضّل عدم الكشف عن اسمه – إن هناك تطورات تقنية متسارعة تستهدف تحسين أداء البطاريات الكهربائية، سواء من حيث العمر الافتراضي أو تكلفة التصنيع.
وأكد أن هذه التحسينات، إلى جانب عوامل أخرى مثل تسريع زمن الشحن وزيادة مدى القيادة، تلعب دوراً حاسماً في تعزيز ثقة المستهلكين ودعم الانتشار الأوسع للسيارات الكهربائية.
ضمانات ممتدة
وتوفّر بعض وكالات السيارات في الدولة ضمانات طويلة الأجل للبطاريات عالية الجهد، تمتد حتى ثماني سنوات أو 160 ألف كيلومتر، ما يُسهم في تقليل المخاوف المتعلقة بتكاليف الاستبدال، ويعزّز من فرص إعادة البيع.
أرقام مهمة:
- عمر البطارية: يتراوح بين 4 و7 سنوات.
- تكلفة البطارية: قد تصل إلى 70 ألف درهم في بعض الطرز.
- الضمان: وكالات توفر ضماناً يمتد إلى 8 سنوات أو 160 ألف كيلومتر.